إسطنبول.. ندوة تناقش إشكاليات التحول الديمقراطي بالعالم العربي

نظم أكاديميون، السبت، ندوة افتراضية، للحديث عن إشكاليات التحول الديموقراطي في العالم العربي، بعنوان “مستقبل الديمقراطية في المنطقة العربية”. عقدت الندوة التي نظمتها “مؤسسة مرسي للديمقراطية” ومقرها المملكة المتحدة، ومركز “مسار للدراسات الإنسانية”، ومقره تركيا، عبر برنامج محادثات الفيديو (زوم)، بمشاركة عدد من الأكاديميين.

وأكد رئيس مؤسسة “قرطبة لحوار الثقافات” في لندن، أنس التكريتي، على “ضرورة العقد الاجتماعي الذي يندرج تحت محاولة رصد وتحديد الرغبات والتوجهات والتيارات الموجودة في الوطن العربي، ومن ثم وضع القواعد للتحول الديموقراطي”. ولفت التكريتي الى أن “الديمقراطية درجات وأشكال، فشكل الديمقراطية الذي يصلح في بلد قد لا يصلح في بلد آخر، ولكن الأصل لكل إنسان درجة متساوية وحق في صنع حلمه والسعي اليه”.

وأضاف: “لكن بالقطع يصعب تطبيق الديمقراطية جزئياً، لأنه يفشل مسألة الديمقراطية بالوعي العام”. وأشار التكريتي إلى أن “من أكثر العوامل المؤثرة في الممارسة الديموقراطية، العامل الاقتصادي الذي سيكون أهم عامل يشهده العالم في الحقبة القادمة”.

من جهته، قال منسق مشروع “التحول الديمقراطي” في المركز العربي للأبحاث، عبد الفتاح ماضي، أن “تغيير نظم الحكم يجب أن يكون في جميع الاتجاهات، وبذلك فإن الانتقال للديمقراطية هو هدف مرغوب ولكن نجاحه ليس سهلا”.

وأشار ماضي، إلى “وجود عنصرين أساسيين للتحول إلى الديمقراطية، الأول درجة اتفاق الجماعات السياسية المنادية بالديمقراطية، والثاني عدم ممانعة الخارج لعملية التغيير والتي يتوفر معها بالتالي إجماع وطني مع الداخل”. كما أشاد “بدور الثورات العربية التي أثبتت القدرة على التغيير، ولكن تحتاج إلى إدراة المراحل الانتقالية”. وقال ماضي: “نخبة هذه الثورات فشلت في تحويل مطالب الجماهير إلى برامج سياسية، كما لم تفلح الأحزاب في تنظيم العمل الشبابي”.

وأضاف: “الانتخابات بحد ذاتها ليست إشكالية ولكن التسرع بعملية الانتخابات دون ضوابط يؤدي إلى إجهاض العملية السياسية”. من جهته، رأى أستاذ علم الاجتماع في الجامعة التونسية، عبد الستار رجب، أن “النخب العربية متقوقعة في موقع المعرفة والقيادة السياسية والثقافية”.

وشدد رجب على أن “النخب جزء من أعطاب الانتقال إلى الديمقراطية لأنها لم تقدم خدمة لشعوبها، إما لانكفائها بالمرافعات الخاصة بها أو لعدم قدرتها على معاينة الواقع وإيجاد الحلول الممكنة”. و”مرسي للديمقراطية”، مؤسسة مجتمع مدني، أسست عام 2020 في الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس المصري محمد مرسي.

التعاليق: 0

لن يتم نشر بريدك الالكتروني, الحقول المشار اليها بـ * مطلوبة.

WhatsApp chat