حركة “فتح” تجهز لحراك سياسي عربيا ودوليا لدعم الأسرى
تعتزم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إطلاق “حراك سياسي” على المستويين العربي والدولي لدعم قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، بحسب ما صدر عن اجتماع، مساء الأحد. واجتذبت هذه القضية مزيدا من الاهتمام منذ أن تمكن ستة أسرى فلسطينيون من الهروب عبر نفق حفروه من زنزاتهم إلى خارج سجن “جلبوع” شديد الحراسة شمالي إسرائيل، في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن يُعاد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت، فيما تبحث الشرطة عن الآخرين.
وعقدت اللجنة المركزية لحركة “فتح” اجتماعا لها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مساء الأحد، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وأكدت اللجنة على “استمرار العمل النضالي بكافة أشكاله بما يساهم في الحفاظ على حياة الأسرى الفلسطينيين، وبشكل خاص الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم”.
وشددت على أنها ستكون في حالة انعقاد دائم، لمتابعة القضايا كافة المتعلقة بالوضع الفلسطيني، بما يشمل قضية الأسرى وتعزيز التفاعل الجماهيري الواسع معها. وسيجتمع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة “فتح” (بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس) مع لجان الأسرى، خلال الأيام المقبلة، لـ”وضع توجه حراك سياسي على المستوى العربي والدولي لدعم قضية الأسرى الأبطال”، بحسب الوكالة.
وشدد المجتمعون على أنه من دون الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال “لن يكون سلام واستقرار لأحد”. وحتى 6 سبتمبر الجاري، يُقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بنحو 4 آلاف و650، بينهم 40 امرأة ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (من دون تهمة ولا محاكمة)، وفق منظمات فلسطينية معنية.