بين الريشة والكرة..قصة آدم تامر المغازي الطفل المصري الذي يجمع بين موهبة الرسم وموهبه كره القدم

في عالم يلهث فيه الكثيرون وراء موهبة واحدة، يُظهر الطفل آدم تامر المغازي (14 عامًا) استثناءً لافتًا يجمع بين دقة الفنان وروح الرياضي، ليصبح نموذجًا مشرفًا للشباب المصري الواعد، لا بقدراته فقط، ولكن بأخلاقه التي حفرت اسمه في قلوب كل من يعرفه.

موهبة تشبه السحر عندما تتحدث الريشة

ابتدأ آدم رحلته مع فن الرسم في سن مبكرة، لم تكن مجرد شخبطة طفل، بل كانت خطوات واعية نحو عالم الألوان.

يتميز آدم بقدرة فائقة على التقاط التفاصيل ونقل المشاعر على لوحاته، التي تتراوح بين البورتريهات الواقعية التي تظهر براعة في الظل والنور، ومناظر طبيعية تعكس حسًا إبداعيًا مرهفًا. في الملعب: ليس مجرد لاعب.. بل هو روح الفريق.

لا تقل موهبة آدم على أرضية الملعب عن موهبته على لوحة الرسم. كمهاجم صريح، يتمتع بلياقة بدنية عالية، وسرعة، وتفكير تكتيكي سريع.

ولكن ما يلفت انتباه مدربه وزملائه أكثر من أهدافه هو روحه الرياضية العالية. “إنه لا يغضب عند الخسارة، يشجع الجميع، ويقدم المساعدة دائمًا.

آدم لا يلعب لنفسه بل للفريق، هذه سمة قائد حقيقي”، هكذا يصفه مدرب كرة القدم في النادي.

الكنز الحقيقي الأخلاق التي تسبق الشهادات

قد يمتلك الإنسان الموهبة، ولكن الجمع بين الموهبة والأخلاق هو ما يصنع العظماء.

وهذا بالضبط ما يؤكده عليه كل من يتعامل مع آدم. والده، الدكتور تامر، يقول لموقع تركيا الجديدة: “نفخر به ابنًا قبل أي شيء آخر. ويضيف أدبه معنا، مع أخوته، واحترامه للكبير والعطف على الصغير هي أعظم إنجازاته في نظرنا”.

هذا الرأي يتكرر في المدرسة، حيث تذكر معلمته: “آدم تلميذ مجتهد ومحبوب من أساتذته وزملائه على حد سواء. هدوءه واحترامه داخل الفصل يجعلانه مثالًا يُحتذى به.

لديه حضور مهذب نادر هذه الأيام”.أما أصدقاؤه فيحيطونه بحب واضح، واصفين إيه بأنه “الأخ الكبير” الذي يقدم المساعدة دائمًا ويبعث بالطاقة الإيجابية في أي تجمع .

دعم الأسرة هي الركيزة الأساسية و من الواضح أن بيئة آدم المحيطة هي أرض خصب لمواهبه وأخلاقه.

أسرته، بمن فيهم والديه وأقاربه، يقدمون له الدعم المعنوي والمادي الكامل، مؤمنين بموهبته وشخصيته، دون ضغط، ساعين فقط إلى تنمية شغفه وتركيزه على دراسته.

نظرة نحو المستقبل


يحلم آدم بمستقبل يجمع بين شغفيه، ربما في دراسة تصميم الجرافيك أو العمارة، بينما يستمر في لعب كرة القدم كهواية أساسية تمنحه الطاقة والانضباط.

الحلم الأكبر لأسرته ومعلميه هو أن يحافظ على هذه الجوهرة النادرة الموهبة المتواضعة والقلب الكبير.

قصة آدم المغازي هي أكثر من قصة موهبة؛ إنها رسالة إيجابية وأمل.

أنها تثبت أن الجيل القادم قادر على الجمع بين الإبداع والرياضة، بين الطموح والأخلاق، ليكون خير سفير لمصر في أي محفل يذهب إليه.

آدم ليس مجرد لاعب كرة أو فنان، إنه مشروع إنسان ناجح بكامل معنى الكلمة.

وهذا نتاج تربيه والدته له الانسانه العظيمه الرائعه التي كانت له الاب والام والصديقه في غياب الاب كثيرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى