اتحاد الأطباء السوريين: تركيا استقبلت 4ملايين لاجئ سوري
قال اتحاد الأطباء السوريين إن تركيا استقبلت ما يزيد عن ٤ مليون لاجئ سوري على أراضيها منذ بدء الثوره السوريه؛ وتحملت الحكومه التركيه أعباء ماليه كبيره وتبعات سياسيه كثيره للملف السوري.
جاء ذلك في بيان للاتحاد أوضح فيه أن من بين اللاجئين الذين احتضنتهم تركيا أطباء ومهندسين ومحامين وأطباء الأسنان والصيادله وكثير من الأكاديميين.. وبحسب تصريح سابق لرئيس اللجنة الفرعية لدراسة الهجرة والتكيف لحقوق الإنسان في البرلمان التركي، أتاي أوسلو، إن 20 ألف طبيب سوري جاؤوا إلى تركيا، إلا أنه لم يبق منهم سوى 5 آلاف.
وأشار أوسلو إلى مغادرة السوريين المؤهلين تركيا، وبأن هناك تقصير من قبل السلطات المسؤولة، حيث يجب منحهم الجنسية بشكل أسرع، وأضاف بالقول: “جاءنا 20 ألف طبيب سوري وبقي الآن 5 ألاف منهم فقط، لقد غادروا جميعهم إلى بلدان أخرى وخاصة ألمانيا”.
ولفت الاتحاد إلى دور الصحفي والإعلامي التركي متين توران رئيس منظمة التعاون العربي والدكتور ضويحي رئيس اتحاد الأطباء السوريين أثناء مقابلة السيد Halim Özçevik نائب مدير الصحه في اسطنبول وتسليمه قائمة بأسماء ما يقارب 170 طبيبا سوريا، ووعد السيد أوزجفيك بايصال الملف للسيد وزير الصحة في أنقره والمساعدة في توظيف الأطباء.
وقال رامي الحامد الضويحي الطبيب المختص في أمراض العيون وجراحتها أنه واجه العديد من الصعوبات هنا في تركيا قد لا تكون تركيا هي المسؤوله عنها؛ الا أنها تتحمل جزء من ذلك .. وطرح بعض النقاط الأساسيه لما يعانيه الأطباء السوريون المقيمون على الأراضي التركية:
جاءت كالتالي:
وصل أغلب الأطباء السوريون الى تركيا في الفتره بين 2013 و 2016 وعمل الغالبية العظمى منهم في المنظمات الانسانيه والعمل الخيري ومع عدم وجود مصدر دخل ثابت للطبيب ووجود التزامات لديه من دفع ايجار منزله ومعيشته وعائلته والفواتير و… ساءت حالة الأطباء وحاولنا ايجاد فرص عمل لكن القانون يمنع ذلك.
الشهادات السوريه غير معترف بها في تركيا ولا يحق للطبيب السوري العمل دون تعديل شهادته، ويستغرق هذا 3 سنوات من التفرغ ويكلف قرابة 30 ألف ليرة تركية تتضمن تكاليف ترجمة ونوترة وارسال الأوراق وتستغرق سنه وسطيا و10 آلاف رسم الدورة العلمية لمدة 6 شهور TUSDATA او غيرها من المعاهد، ثم عليه النجاح بامتحان STS لتثبيت السويه العلميه ثم وبعد النجاح بهذا الامتحان على الطبيب الناجح اتباع ستاج لمدة 9 شهور ضمن مشافي حكومية تحددها وزارة التعليم الوطني؛ يكلف هذا الستاج 18000 ليره تركيه، ثم على الطبيب استخراج اذن العمل وأن يحصل على الجنسيه التركيه حتى يحق له العمل كطبيب عام؛ نعم طبيب عام وليس في اختصاصه.. فمشوار تعديل الاختصاص له حكاية أخرى.. وفي فترة التعديل التي تستغرق 3 سنوات تقريبا لا يستطيع الطبيب العمل ليعيل أسرته. بظل هذه الطريق الطويله والمكلفه على اللاجئ الطبيب، لم يستطع دخولها الا عدد قليل من الأطباء وفي السنتين الأخيرتين فقط..
اضطر كثير من الأطباء للعمل بطريق غير قانونية للحصول على قوتهم ومصروفهم، والغالبيه قررت الهجره بطرق غير شرعية عبر البحر او البر الى أوربا وخاصة ألمانيا.. وتعرض كثير من الأطباء للاعتقال والمحاكمه بسبب مخالفتهم القانون وتسبب هذا الوضع القانوني بمنع تجنيس او ايقاف ملف التجنيس لديهم بالمرحلة الرابعة؛ وفي ظل هذه الظروف حاولت الحكومه التركيه ايجاد بعض الحلول بالتعاون مع الاتحاد الأوربي فأقامت مشروع تأهيل وتوظيف الأطباء السوريين وافتتحت مراكز صحة المهاجرين باشراف مديريات صحة الشعب التركيه؛ وشمل المشروع أكثر من 1000 طبيب تم توظيف 800 منهم في أكثر من 90 مركزا لصحة المهاجرين على امتداد الأراضي التركية.
هذه المراكز ضمت أطباء العائله وتخصصات الداخليه والأطفال والنسائيه والتوليد؛ وبقي ما يزيد عن 200 طبيب يحملون تخصصات مختلفه بدون عمل ينتظرون دورهم منذ 3 سنوات على أمل افتتاح عيادات شامله تضم كافة التخصصات.
وطلب من السيد وزير الصحه ايجاد حل لمشكلة الأطباء كتوفير فرصة عمل تحفظ كرامة الطبيب، فلا يضطر للعمل غير القانوني وما يتبعه من عقوبات؛ تسهيل مراحل التعديل كإجراء دورة Tus مجانية للطبيب الراغب بالتعديل واعفائه من رسوم الستاجات بعد نجاحه في الامتحان؛ التأكيد على دور الطبيب السوري بمعالجة اللاجئين العرب كونه يعرف لغتهم وهذا يخفف الضغط عن المشافي الحكوميه التركيه التي تصرف الملايين على المرضى فالطبيب التركي – بسبب حاجز اللغه بينه وبين اللاجئين – يضطر لطلب تحاليل واستقصاءات شامله كونه لا يعرف شكاية المريض العربي بسبب الترجمة المنقوصه او غير الدقيقه.
وختم أن هناك الكثير من الأطباء السوريين كانوا من اعضاء الهيئه التدريسيه في الجامعات السوريه ويمكن للحكومه التركيه الاستفاده منهم، فنطلب ايجاد تنسيق بين الجامعات والأطباء وتسهيل قبولهم للعمل ضمن الهيىات التدريسيه ومراكز البحوث الطبيه؛ وتبادل الخبرات وخاصة أن بعض الأمراض التي تصيب اللاجئين غير موجوده في تركيا سابقا وتواجه الطبيب التركي صعوبات في وضع التشخيص لمرض لم يشاهده سابقا.