جرائم حفتر الإرهابي… زرع الألغام في ألعاب الأطفال والمقابر الجماعية
كشف كمال أبو بكر رئيس لجنة البحث عن المفقودين، والذي يقوم بعمله في ترهونة وطرابلس، معلومات حول آخر الأوضاع في المناطق المحررة من حفتر الإرهابي ومليشياته، حيث ذكر أن الصور الكارثية الأولى شوهدت في مشفى ترهونة حيث تم العثور على 106 جثة لمجهولين مدنيين هناك. وأكد أبو بكر أنه مؤخرًا تم العثور على 12 مقبرة جماعية، بالإضافة إلى وجود مكان قد دُفن فيه 10 أشخاص، مضيفًا أنّ عدد الجثث في ترهونة حوالي 160 جثة. بحسب ينى شفق التركية
وبسبب الألغام المزروعة من قبل مليشيات حفتر الإرهابية قال أبو بكر أنه لا يمكن إعطاء أرقام واضحة حول أعداد الجثث، لأن الألغام تجعل العمل صعبًا، مؤكدًا وجود ألغام مفخخة فوق أجزاء من الجسم المتحللة وليس فقط داخل الجثث. وأعرب أبو بكر عن قلقه من وجود مقابر جماعية جديدة في جنوب طرابلس .
الألغام تعيق عمليات البحث
وحول عمليات البحث عن الجثث والمفقودين قال أبو بكر أنهم في الوقت الحالي أبطؤوا العمل والبحث بسبب الألغام. وأكد أبو بكر ورود تقارير عديدة من معظم الأحياء حول المفقودين، وأضاف، “يمكننا القول بوجود مئات الجثث وسنسارع عملية البحث بعد إزالة الألغام”.
وفي السياق ذاته، أشار أبو بكر حول إنشائهم وحدات خاصة للتواصل مع عائلات المفقودين حيث يتم قبول طلبات التقديم مع أخذ عينات من عائلات المفقودين لمعرفة وتحديد هوية الجثة، حيث أكد أنّ هذه المسألة تستغرق وقتًا وتتطلب خبرة واسعة.
وفي هذا الصدد، أوضح أبو بكر بالقول، “ننسق ونكثف جهودنا بسبب زيادة عدد الجثث مجهولة الهوية والمقابر الجماعية في ترهونة ومناطق جنوب طرابلس، مؤكدًا أنهم يعملون ليل نهار لإكمال مهمتهم بأسرع وقت ممكن”. ولفت أبو بكر إلى أنّ اللجنة تقوم بنشر وزيادة الوعي بين الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم تحذيرهم بعدم حفر القبور بشكل عشوائي وبدون تصريح. وختم أبو بكر قائلًا، “اللجنة تشارك أرقام هواتفها وتخاطب الأهالي في حال تم العثور على مقبرة جماعية، بالإبلاغ مباشرة دون اتخاذ أي إجراء من قبلهم. وأعلن الجيش الليبي العثور على 190 جثة في مستشفيات ومقابر جماعية بمدينة ترهونة ومناطق جنوب العاصمة طرابلس، منذ 5 يونيو/ حزيران الجاري.