
حلال إكسبو 2025..إسطنبول منصة للتجارة والفن والثقافة العالمية
كتب: نعمت السامرائي
شهد مركز إسطنبول للمعارض انطلاق فعاليات حلال إكسبو 2025 والقمة العالمية للحلال في نسختها الحادية عشرة، حيث افتتح المعرض وزير التجارة Ömer Bolat وسط مشاركة متزايدة من الدول والمؤسسات والشركات العاملة في قطاعات الغذاء والتجميل والتمويل والسياحة . ويعد المعرض هذا العام واحدًا من أكبر التجمعات العالمية المعنية باقتصاد الحلال، ما يعكس تنامي حجم هذا القطاع واتساع تأثيره في الأسواق الدولية.

فهو تجمع الاقتصاد والابتكار
تميزت نسخة 2025 بتنوع كبير في الأجنحة المشاركة، وارتفاع ملحوظ في عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة التي وجدت في المعرض فرصة لعرض منتجاتها ضمن منصة عالمية تستقطب المستثمرين والخبراء وصنّاع القرار. كما شهدت الفعاليات تنظيم منتديات اقتصادية ولقاءات أعمال مباشرة، ما ساهم في تعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين المشاركين.
وفي الجانب الثقافي، برزت مشاركة بيت الفن التركي العربي كإحدى المبادرات الفنية المرافقة للمعرض، مقدّمة معرضًا فنّيًا يضم أعمال ثلاثين فنانًا من جنسيات عربية وتركية متعددة. وشكّلت هذه المشاركة نقطة تلاقي بين الحضور الاقتصادي للمعرض وبُعده الثقافي، إذ قدّم الفنّانون مجموعة واسعة من الأعمال التشكيلية المعاصرة التي تعكس التنوع الإبداعي وتفتح المجال أمام الحوار بين الثقافات.

وفي كلمة أكدت مديرة بيت الفن، الفنانة التشكيلية سلام معاذ، أن المشاركة في “حلال إكسبو” أصبحت جزءًا أساسيًا من نشاط بيت الفن قائلة:
“نشارك للمرة الخامسة لأننا نؤمن بأن الفن مساحة قادرة على دمج الفنانين ببعضهم، والتعريف بثقافات الشعوب، وبناء جسور إنسانية تتجاوز اللغة والحدود. حيث إن مشاركة ثلاثين فنانًا من بلدان مختلفة ليست مجرد فرصة لعرض أعمال جديدة، بل هي منصة لتبادل الخبرات وخلق حوار إبداعي غني بين الثقافات.”
وأشارت معاذ إلى أن تفاعل الزوار مع الأعمال المعروضة يعكس اهتمامًا متزايدًا بوجود الفن داخل معرض اقتصادي، معتبرة ذلك خطوة تسهم في تقديم صورة شمولية عن المجتمعات المشاركة.
كما أبرزت فعاليات “حلال إكسبو 2025” الدور المتنامي للفنون والثقافة في دعم الصناعات الاقتصادية، حيث أسهم معرض بيت الفن في إضفاء بعد جمالي ومعرفي على الحدث، وجذب فئة من الزوار الباحثين عن تجربة تتجاوز الجانب التجاري.
ويواصل المعرض فعالياته لعدة أيام تتخللها ندوات متخصصة وورش عمل وتوقيع اتفاقيات تعاون، فيما يتوقع المنظمون أن تحقق نسخة هذا العام نتائج قياسية على مستوى حجم الأعمال والشراكات الدولية، مما يعزز مكانة إسطنبول كمركز عالمي للاقتصاد وملتقى للحوار الثقافي والاقتصادي معًا.




