افتتح بيت الفن التركي العربي المعرض الفردي للفنان التشكيلي الدكتور عمر النمر – إسطنبول
كتب: نعمت السامرائي
افتُتح بيت الفن التركي العربي المعرض الفردي للفنان التشكيلي الدكتور عمر النمر، في مقر وقف بيرلك شمبرلي طاش – إسطنبول ، بحضور نخبة من الشخصيات الرسمية والفنية والثقافية. تقدّم الحضور السيد إسماعيل قهرمان رئيس مجلس النواب التركي الأسبق، وأ. محمد ألاجاجه رئيس وقف بيرليك، وأ. سليم ترك أوغلو رئيس لجنة الفنون الجميلة، وأ. متين توران رئيس الجمعية التركية العربية والمنسق العام لبيت الفن التركي العربي، وأ. سلام معاذ مديرة البيت، إلى جانب عدد من الفنانين والنقاد والمهتمين بالفن التشكيلي.
يضم المعرض مجموعة من الأعمال التي تعكس تجربة الفنان الممتدة ورؤيته الفنية في توثيق الجمال الشرقي والذاكرة الإنسانية. وتتميّز لوحات الدكتور النمر بتنوع موضوعاتها وتوازنها البصري، حيث تجمع بين الواقعية الدقيقة والتعبير الرمزي، وتستحضر مشاهد من البيئة الدمشقية القديمة بما تحمله من تفاصيل معمارية وزخرفية تعبر عن أصالة المكان ودفء الذاكرة.
وتنقل بعض الأعمال الزائر إلى أجواء الطفولة في ضواحي دمشق، وإلى أحياء المدينة القديمة بما فيها من حنين وتاريخ، حيث يوظّف الفنان الضوء والظل بطريقة مدروسة تعزز من عمق المشهد وتوازن التكوين. وقد لاقت بعض اللوحات اهتمامًا خاصًا من الزوار لما تحمله من انسجام لوني ودقة في التكوين الفني. إحدى اللوحات لاقت إعجابًا كبيرًا لما تحمله من دفءٍ بصريّ، إذ تصوّر زقاقًا تراثيًا تزينه النباتات وتغمره إضاءةٌ ناعمة، فيما قدّمت أخرى مشهدًا بانوراميًا لمدينةٍ قديمةٍ تنحدر شوارعها نحو الأفق، في توازنٍ بصري يفيض شاعريةً وجمالًا
وفي كلماتٍ ألقاها عدد من الحضور، أُشيد بالمستوى الفني للأعمال وبقدرة الفنان على تقديم رؤية بصرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدين أن هذا المعرض يشكّل جسرًا فنيًا وثقافيًا بين العالمين العربي والتركي، ويعكس الدور الذي يمكن أن يؤديه الفن التشكيلي في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
أستمر المعرض في قاعة وقف بيرليك شمبرلي طاش في إسطنبول لمدة اسبوع من تاريخ 18 – 24 / 10 /2025، حيث فتح أبوابه أمام الجمهور للاطلاع على تجربةٍ فنيةٍ تعبّر عن تفاعل الذاكرة الفردية مع الجمال الإنساني المشترك .
