
مسعود حامد يكتب: في مواجهة الإبادة والتهجير والضم فلسطينيو الخارج يلمسون اللحظة الفارقة
تأرجحت جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في دورته الثالثة بين الغضب مما آلت إليه أوضاع المدن الفلسطينية بعد حرب الإبادة والاستنكار من تخاذل الشعوب العربية وبين الأمل في الحفاظ على مكتسبات النصر التاريخي للمقاومة لكن الداخل الفلسطيني ةترتيب أوضاعه كان العامل المشترك في معظم الجلسات.
ينطلق ملتقى الحوار الفلسطيني الثالث تزامنا مع تعاظم الحالة الدولية الرافضة لحرب الابادة الاسرائيلية في قطاع غزة والاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية. وفي حين جاءت الافتتاحيات تأكيد لقيم الإسناد والاتحاد حيث قال في كلمته قال المفكر الفلسطيني منير شفيق إن الأولوية هو الانتقال من مرحلة الحرب إلى شبه حرب في قطاع غزة ومحاولة تمرير مخططات نتنياهو من خلال خطة ترمب. وأكد شفيق إلى ضرورة دعم المقاومة وإسنادهاوالوقوف في وجه كل المخططات التي تسعى لإفشالها.

وحث المفكر مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور الجميع على التوحد لمواجهة معركة بقاء ومعركة دفاع عن الحقوق وإنهاء كافة الخلافات والتوحد تحت قيادة موحدة”.
وشارك في الملتقى عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية منهم: منير شفيق، ومصطفى البرغوثي، وضاح خنفر، و مصطفى البرغوثي وطارق عكاوي و خالد الحروب وإيهاب جبارين و هشام أبو محفوظ، علاوة على 250من فلسطيني الداخل والشتات .
تنقسم محاور الملتقى لثلاثة محاور رئيسية: الإبادة والتهجير والضم في غزة والضفة والقدس،
والمشروع الوطني الفلسطيني الشامل، و ودور الجاليات الفلسطينية حول العالم في النهوض بالواقع الفلسطيني.
وفي كلمته وضح وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق أن العالم يتشكل من جديد وعلينا أن نوجد مكانا لنا فيهوعلينا أن نستفيد من الهوة التي تتسع بفضل غزة بين النخب الغربية والشارع الغربي وعلينا أن نوجد تحالفات جديدة مع من انتصر للإنسانية في وجه الإبادة مؤكدا أن النخب الغربية الآن أضعفما تكون ولا بد لنا من جدولة تلك التحافات وتعميقها
وفي مداخلة لها دعت د زينب أبو عيشة إلى البحث عن حليف للمقاومة غير إيران وتقديم خطاب جديدـ وفي جلسة أخرى قال معين الطاهرأمين سر المؤتمر لابد من توحيد النقابات وإعادة النظر في ىليات انتخابات المنظمة التحرير الفلسطينية والعمل على إخراج القيادة من سجون الاحتلال ، وأشار د خالد الحروب إلى العمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بكل السبل والحوار البناء.

وفي حوار خاص قال د سامي العريان أستاذ العلوم السياسية بجامعة صباح زعيم إن كل القضايا المتعلقة باليوم التالي ومستقبل الحكم في غزة وغموض ربطها بالضفة والسلطة وأمور متعلقة بالوضع الاقليمي والمستقبل السياسي للقضية لا يمكن لحماس أو لفصائل المقاومة أن تفصل فيه وحدها أو عبر الضغط الميداني والسياسي.
فهذه الفصائل غير مخولة بالفصل بها دون الكل الفلسطيني ولا حتى السلطة الفلسطينية البائسة في رام الله مخولة بالفصل بها.
لكن السؤال الذي ظل عالقا زلما يجب عليه أحد عن الرؤية الجامعة المشتركة التوافقيى التي يرضى عليها الجميع وهو ما جعل مفكرا مثل وضاح خنفر يقول إن هذه الرؤية سيكتبها الجيل القادم والشهداء الذين انقضوا وهي إجابة ملغزة.
ورغم اتفاق الجميع على ضرورة الوحدة والتوافق والتصدي للتطبيع والتحالف مع شرفاء الإنسانية ممن تصدوا للإبادة فإن الفاعل بحق لتلك الفعاليات وهم الشباب كانوا غائبين عن الملتقي




